الجزء الثانى

 

بعد إستيقاظى من نومي ذكرت(بسم الله ألذي أحيانا بعدما آماتنا وإليه النشور) وأخذ ألتفكير يلاحقني ما هي صورة ألآخرة؟ وما سنقابله وما سيكون ؟ وبدأت اسطر ما في فكرى وأرتب ما في رأسي من أهوال

 وبسم الله أبدا وأنتهي.

 ألمؤمنين والكفار في مسار واحد: حين النفخ في الصور ألنفخه الأولى هذه, حين القضاء على كل ما في الدنيا فلا يبقى احد على وجه الخليقة من انس ولا جان ولا غيره حتى ملك الموت ينزع روحه ولا يبقى إلا الله كما في الايه ألقرانيه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء) صدق الله العظيم( هنا استثناء في من أراد الله أن يستثنى وهو اعلم بهم ولكن المستثنين ليسوا على الأرض) , فينادى ملك الملوك أين الملوك أين الجبابرة  ثم يقول لمن الملك اليوم? ثم يسكت ما شاء من الزمن, ثم يجيب الله ( لله الواحد القهار), ثم يحي الله الملائكة ثم يأمر إسرافيل بالنفخ في الصور ألنفخه الثانية  وهذه ألنفخه للبعث كما في الآية ألقرانيه( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) فتأمر السماء فتمطر فإذا الناس ينبتون كما ينبت البقل. وأول من تنشق الأرض من عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بقيع الغرقدالذي يقع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يبدأ الناس للمسير إلي ارض المحشر ويحشر الناس في صور مختلفة كما في آيات القران الكريم فمنهم الأعمى وهو المعرض عن ذكر الله والمتناسي لآيات الله ومنهم المجنون المخنق وهو آكل الربا الذي يقوم كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ومنهم المجزوم ومنهم أمثال الذر(النمل الصغير) في صور الرجال يغشاهم  الذل من كل مكان وهم المتكبرون الذين يساقون إلي سجن في جهنم اسمه بولس تعلوهم نار ألأنيار يسقون من عصارة أهل النار وهي طينة الخبال ومنهم من لا يكون في وجهه مزعة لحم وهو السائل الناس بدون حاجه ومنهم من مكتوب بين عينيه (آيس من رحمة الله) وهو المعين على قتل مؤمن ومنهم من شقه مائل وهو الذي لا يعدل بين زوجاته, ومنهم المطوق بأرض وهو من ظلم قيد شبر من ألأرض ,ومنهم من يحمل من سرق أو غل, ومنهم من بصحبته الشجاع الأقرع وهو ماله الذي لم يؤدى زكاته يتمثل له كحية تقرعت رأسها من كثرة السم ,ومنهم من تطأه الإبل بأخفافها  وهو صاحب إبل لا يؤدى حقها, وكذلك صاحب البقر, ومنهم من يأتي مغلولا وهو الحاكم الظالم, ومنهم الملجم بلجام من نار وهو كاتم العلم ,ومنهن من تلبس سربالا من نار وهى النائحة على الميت, ومنهم من يلبس ثوب مذلة وهو اللابس ثوب شهرة في الدنيا, ومنهم من يحشر بثيابه أمثال الشهداء وصاحب القران ويوضع على رأسه تاج الوقار ويلبس والداه حلتين, والمعزين بالمصائب يلبسون من حلل الكرامة, هذه بعض الصور في يوم ألقيامه الذي هو طويل على الكافر خفيف على المؤمن ويغرق الناس في العرق على قدر أعمالهم فأين لنا من ظل في يوم تصل الشمس فوق الرؤوس بمقدار ميل؟ ليس لنا إلا ظل الله وكيف نحصل على هذا الظل؟ كما في ألحديث(عن أبي هريرة –أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :إمام عادل وشاب نشا في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله إجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته إمراة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه) .

 ثم يقوم الناس يتشفعون للأنبياء لبدء الحساب وكل نبي يقول نفسي نفسي إلي أن يصلوا إلي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها أنا لها أنا الشفيع المشفع ثم يذهب إلي ألعرش ويسجد لرب العالمين ويفتح الله عليه من ألأقوال إلي أن يقول له الله تبارك وتعالي قم يا محمد, سل تعطى, إشفع تشفع , ثم يؤمر بالحساب ثم تتطاير الصحف فمنهم من يأخذ صحيفته بيمينه ومنهم بشماله ومنهم وراء ظهره جعلنا الله من أصحاب اليمين وبعد التطاير يبدأ الميزان ونجد سيدنا محمد هناك ليدافع عن أمته ويتشفع لهم إلي أن يجتازوها, يبدأ هنا الفصل بين المؤمن والكافر فالكافر إلي النار والمؤمن إلي الحوض( حوض الكوثر حيث سيدنا محمد هناك) ليشرب شربه لا يظمأ بعدها أبدا ثم يأتي إمتحان المؤمنين ,تتخلل المراحل ألأساسية التي ذكرتها حشر الحيوانات والأمر الرباني لها بان تكون ترابا والذي يتمنى الكافر بان يكون ترابا آن ذاك وأيضا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهم السبعون ألفا ومع كل ألفا سبعون ألفا وفى بعض الأحاديث مع كل واحد من السبعين ألفا سبعون ألفا وثلاث حثيات من حثيات الله وأصحاب البلاء أيضا جعلنا الله منهم.

وأيضا شهادة سيدنا محمد وأمته للأنبياء السابقين بأنهم قد بلغوا أقوامهم .

ويتخلل المراحل الأساسية سؤال الخلائق بين يدي الله وشهادة أعضاء الإنسان عليه وشهادة الامكنه التي كان يقتطنها الإنسان في الدنيا بما له او عليه مثل شهادة المال وشهادة الحجر الأسود وغيره وأيضا يكلم الله المؤمنين بغير حجاب وحشر الأعمال الصالحة يوم القيامة  للدفاع عن صاحبها.

وتذكرت حديثا صحيحا فى صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
7001 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال:
قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تضارُّون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحواً). قلنا: لا، قال: (فإنكم لا تضارُّون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارُّون في رؤيتهما). ثم قال: (ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله، من بر أو فاجر، وغُبَّرات من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تُعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم. ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون، حتى يبقى من كان يعبد الله، من بر أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منَّا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيفما يسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً، ثم يؤتى بالجسر فيُجعل بين ظهري جهنم). قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: (مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة، تكون بنجد، يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلَّم وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحباً، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم مِنَ المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنهم قد نجوا، في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرِّم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيُخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه، فيُخرجون من عرفوا ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيُخرجون من عرفوا). قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرؤوا: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها}. (فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقواماً قد امتُحِشوا، فليقون في نهر بأفواه الجنة يقال له: ماء الحياة، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، إلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه). [ر:4305]
[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: معرفة طريق الرؤية، رقم: 183.
وشرح بعض المعانى فى الحديث هي:.

(ما يحبسكم) ما يمنعكم من الذهاب ويقعدكم عنه. (الجبار) الله سبحانه وتعالى، والجبار العالي العظيم الذي لا يقهره أحد ويقهر كل من عداه.
(آية) علامة. (مدحضة) من دحضت رجله إذا زلقت ومالت. (مزلة) موضع تزلق فيه الأقدام. (خطاطيف) جمع خطاف وهو حديدة معوجة يختطف بها الشيء. وفي معناها (الكلاليب) فهي جمع كلوب، وهو حديدة معطوفة الرأس يعلق عليها اللحم، وقيل: هي ما يتناول به الحداد الحديد من النار. (حسكة) شوكة صلبة. (مفلطحة) عريضة. (عقيفة) منعطفة معوجة، وفي نسخة (عُقَيْفاءُ). (بنجد) مكان مرتفع. (مخدوش) مخموش ممزوق. (مكدوس) مصروع أو مدفوع مطرود. (بأشد) بأكثر. (مناشدة..) مطالبة في حق ظهر لكم في الدنيا. (من المؤمن..) من طلب المؤمنين من الله في الآخرة. (في إخوانهم) في شأن نجاة إخوانهم من النار، وفي نسخة (وبقي إخوانهم). (مثقال) وزن. (صورهم) معالم خلقتهم، فلا تغيرها النار. (ذرة) مثل للقلة في الوزن، وقيل غير ذلك. (امتشحوا) من المحش، وهو احتراق الجلد وظهور العظم. (حميل السيل) ما يحمله ويجئ به السيل من طين ونحوه، فإنه إذا جاءت فيه حبة واستقرت على شط مجرى السيل نبتت في يوم وليلة، فشبه بها سرعة عود أبدانهم وأجسامهم إليهم، بعد إحراق النار لها].

 وبعد هذه ألمرحله هناك قنطرة لابد من اجتيازها وهى تصفية حقوق ماديه قديمة فترفع درجات البعض على بعض في الجنة ثم بعد ذلك دخول ألجنه وأريد التنويه هنا بأنه بين القنطرة والجنة الأعراف وهم أناس تساوت سيأتهم بحسناتهم فينتظروا إلي أن يأذن لهم الله بدخول الجنة .

ويمكن من خلال صوره مختصرة تفيد القارىء ألصوره ألمرفقه التيمن خلالها تشرح باختصار عسى الله إن يفيد من يتعلم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دعاء

 اللهم يا ودود يا ودود يا ودود يارب العرش المجيد يافعا ل لما يريد أسالك اللهم بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملىء أركان عرشك وبإسمك الأعظم أن تصلي وتسلم علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد انك حميد مجيد اللهم اغفر لكاتب وقاريء هذه التذكرة وأغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات اللهم أعز الإسلام والمسلمين  وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وسلام على المرسلين

 

والحمد لله رب العالمين

 

أسامه الحسيني